يهدف هذا الكتاب في أقسامه الثلاثة الرئيسية (التي تتوزع مواقف وارتباطات الحركة الوطنية المغربية بكل من: المسألة القومية، وقضايا الوحدة العربية، والقضية الفلسطينية) إلى إعادة تشكيل صورة عن واقع العلاقة بين المغاربة والمسألة القومية العربية، وإعادة الاعتبار إلى مسألة الارتباط الفكري والنفسي المباشر للمغاربة بالعروبة.
ولقد اجتمعت لدى المؤلفين جملة استنتاجات، كان من أبرزها:
-استناد الوعي القومي العربي للحركة الوطنية المغربية إلى تراث ثقافي عروبي متجذر في عمق الكيان المغربي.
-تداخل العروبة بالوطنية بشكل عضوي. وكان ذلك نتيجة أن الدفاع عن العروبة ضد مخاطر التنصير أو الطمس الاستعماري لها، هو دفاع عن الكيان المغربي وعن استقلاله.
-تمايز وعي الحركة الوطنية المغربية عن الوعي القومي في المشرق، فهو لا تقيم التعارض بين العروبة والإسلام، وهو يتعامل مع فكرة الوحدة العربية بواقعية تتجلى بالنزعة التدرجية التي تحكم التفكير الوطني، وفي دفاع الحركة الوطنية عن الصيغة الكونفدرالية للوحدة للعربية.
-الاهتمام بالقضية الفلسطينية، والصراع العربي-الصهيوني هو اهتمام محوري، يكاد يختصر اهتمام الحركة الوطنية المغربية بالمسائل القومية العربية.
إنه كتاب ذو بحوث معمقة، يتميز بالتوثيق العلمي، أكثر من كونه بياناً إيديولوجياً محكوماً بمسبقاته.