ان اصول الفقه من العلوم الضرورية لكل مجتهد وكل مفت وكل طالب يهمه ان يعرف كيفية استنباط الاحكام: اي ان القصد من هذا العلم الوصول الى اقتباس الاحكام من الادلة فهناك دليل وهناك استنباط وهناك مستنبط فنمت الابحاث في هذا المجال في اربعة ابواب: الاول الاحكام من الوجوب والحظر والندب والكراهة والاباحة والحسن والقبيح والاداء والقضاء والصحة والفساد وغيرها. ثانيا الادلة وهي الكتاب والسنة والاجماع والقياس. ثالثا طرق الاستنباط وهي وجوه دلالة الادلة . رابعا المستنبط وهو المجتهد . وللوصول الى هذا فقد اتبعت طريقتين : الاولى طريقة المتكلمين ورايهم البحث على طريقة علم الكلام وتقرير الاصول من غير الالتفات الى موافقة فروع المذاهب لها او مخالفتها اياه. والطريقة الثانية طريقة الحنفية والتي يراعى فيها تطبيق الفروع المذهبية على تلك القواعد والتقرير يقوم على مقتضى ما نقل من الفروع عن ائمتهم . والطريقة التي اتبعها الشيخ الخضري هي ذكر القاعدة اولا ثم يتبعه بيان شاف لها ويبرهن على صحتها ثم يذكر اقوال المخالفين ان راى لخلافه وجها