في هذا الكتاب يقف الدكتور "علي محمد الصلابي" على ركن هام من أركان الإسلام وهو الإيمان بالقدر خيره وشره. يدور هذا العمل في فلك القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويبتعد عن مناهج الفرق الكلامية والمذاهب الفلسفية، ويعود إلى عصر النبوة والصحابة بهدف الوصول إلى اليقين المتمثل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. يتوزَع الكتاب في تسعة مباحث: كان الحديث في المبحث الأول: عن القضاء والقدر في اللغة والشرع والفرق بين القضاء والقدر، وأدلة القرآن على وجوب الإيمان به، وفي المبحث الثاني: كان التفصيل عن مراتب القدر، كالعلم، والكتابة، والإرادة والمشيئة، والخلق... وتضمن المبحث الثالث: التقادير الخمس كالتقدير الأزلي، وتقدير يوم الميثاق، والعمري، والحولي، واليومي.. وفي المبحث الرابع: كان الحديث عن لا حول ولا قوة إلا بالله، وعن فضلها ومعناها وما تضمنته من عقائد عظيمة أهمها الإقرار بالتوحيد... وفي المبحث الخامس: كلام عن سنة الله في الأخذ بالأسباب والإشارة إلى ذلك في القرآن الكريم.. وفي المبحث السابع: كان الحديث عن العدل الإلهي وسنة الله في الجزاء بجنس العمل، وأن الصل في العقاب الممائلة، وصور من الجزاء بجنس العمل في الدنيا... وفي المبحث الثامن: حديث عن الحكمة والتحسين والتقبيح وتكليف ما لا يطاق، فكان الحديث عن الحكمة في أفعال الله وشرعه، وفعل الأصلح... وفي المبحث التاسع والأخير: كلام عن سنة الله في الاجال، وقدرة الله وثمار الإيمان بالقدر والتي كان من أهمها القضاء على الكسل والتواكل والثبات في مواجهة الطغيان، والصبر عند نزول المصائب...