في الحياة أشياء أهم بكثير مما نتعلّمه في الجامعات والمدارس ومما يحاول البعض إيهامنا به. كلنا نولد ويولد معنا فضول جامح لمعرفة ما يحيط بنا واكتشاف أسرار العالم الذي وُجدنا فيه. إنها الميزة التي تميّز الإنسان عن غيره من المخلوقات.
من هنا يمكننا القول: أن تكون إنساناً يعني أنه مفروض عليك أن تكون لك تطلعات، ليس همّاً، إن كانت تطلعات روحيّة أو ماديّة أ, حتّى من الاثنين معاً. هذه التطلّعات تولّد الرغبات والأمنيات، هكذا تجد نفسك أمام تحديات لاحصر لها ولا عدّ وأهمّها هو ذاك التحدّي المتعلّق بكيفيّة الوصول إلى ما تصبو إليه أو ترغب فيه وتتمناه، فتحتار في أمرك وتتساءل: أيّ طريق عليّ أن أسلك؟
لهذا السبب كان هذا الكتاب. أنّه لا يقدّم لك الحلول وكأنها دواء تبتاعه من صيدلية، بل هو يساعدك على تنمية قدراتك الذاتيّة، لتعرف أولاً ما تريد، ومن ثَمّ لتتمكن من الوصول إلى مبتغاك معتمداً على ذاتك، ومن تلقاء ذاتك.