"تذكرت في حينها محنتي مع رواية البحث عن الزمن المفقود، بعد إنتهائي من قراءتها، كنت أفكر بأي شيء يمكنني الإستعاضة عن موت بروست.
رحت أفكر في معنى الزمن المفقود، وتخيلته أشبه ببحر من الهلام، أو شيء كالغيم أو الضباب وربما الزئبق، أو مادة غامضة وغير معروفة، تراكمت نتيجة الأوقات الضائعة، التي أهدرها الإنسان منذ الأزل؛ كانت تلك إحدى شطحاتي المضحكة، جاءت نتيجة تأثري بالقراءة، ولا بدّ أن بورخس سيسخر منها".
في "النمر الذي يدّعي أنه بورخس" يأخذنا ضياء جبيلي مرّة أخرى إلى عوالمه القصصية الأثيرة والمميزة، حيث لا يقبل جبيلي بالعادي والمألوف، ويمزج في سبيل ذلك بمهارة ودربة ما بين الإطلالة الواقعية على الأحداث مع عوالم الفنتازيا الرحبة.
في كلّ قصّة من هذا الكتاب هناك تأكيد على أن ما في هذه الحياة أكثر بكثير مما نراه ونعتاده، يتداخل فيها المعاش مع المحلوم به، وأن "الكتابة ما هي إلا حلمٌ موجّهٌ" على حد تعبير بورخيس.
Share message here, إقرأ المزيد
النمر الذي يدعي أنه بورخس