"هذا الكتابُ سيَستَحوِذُ على إهِتمامِ مُدّرِّسي الفَلسَفةِ، والدَّرساتِ الدَّينيَّةِ، واللاهوتِ الذينَ يَبحَثُّونَ عن نَصٍّ يُقَدِّمُ نَظرَة عامَّةً شامِلَةً إلى الفِكرِ الحَديثِ المُنَغَلَّقِ باللَّغَةِ بِما يُمكنُ أَن يُسهِمَ في تَنمِيّةِ فَهمِنا لِلُّغةِ الدَّينيَّةِ...
وأَنا أَعُدُّهُ استِقراءُ مُفيداً جِدَّاً لِلفِكرِ الفَلسَفِيِّ المُعاصِرِ المُتعلَّقِ باللّغّةِ الدِّينيَّةِ. – فيليب ل. كوِن (أُستاذُ أوبريان لِلفلسّفةِ - في جامِعَةِ نوتردام)
هذا النِّصُّ الجَديدُ يُقدِّمُ مَدخَلاً حَيَويّاً إلى التَّطَوُّراتِ المّذهِلَةِ في فَلسَفةِ اللٌّغةِ في هذا القّرنِ، وإلى الطَّريقَةِ التي أَثُرَتْ بِها هذهِ التُّطوُّراتُ في اللُّغَةِ الدّينِيَّةِ، ولا سِيَّما الخِطابُ المُسيحِيُّ.
وتُوَجُّهُ مُعظَمُ مُعالَجاتِ المَوضوعِ اهتمِامَها إلى صَلَةِ الفَلسَفَةِ التَّحليليَّةِ للُّغةِ بجانِبَيِّها التَّحقيقِيَّ والوَظيفيَّ، فهذا الكتابُ يَنظُرُ في هذهِ الحَركاتِ المُهمَّةِ، ولكنَّهُ لا يَقتَصِرُ عليها بَل يَشمّلُ أيضاً الخِلافاتِ التَّأريخيَّةَ الرَّئيسَةَ في اللُّغةِ الدينيَّةِ زيادَةٌ على عِدَّةِ حَرَكاتٍ مُعاصِرَةٍ أُخرَى لَها أَثَرٌ مُتَزايِدٌ في دِراساتِ الكِتابِ المُقدَّسِ واللاهوتِ، كالفَلسَفَةِ الهِرمِنيوطيقيَّةِ، وفَلسَفَةِ الإستِعارَةِ، والسَّردِ، والبِنيَّويَّةِ، وما بَعدَ البِنيّوِيَّةِ.
وبُؤرَةُ إهتِمامِ كتاب فَلسَفَة اللُغَةِ الدِّينيَّة عَرضُ مُختَلفِ المُقارّباتِ ولَفْتُ الإنتِباهِ إلى المُفكّرينَ المَركَزيِّينَ والنُّصوصِ المَركَزيَّةِ، على أَنَّ الكِتابَ في كُلِّ الحالاتِ يَصلُ أَيضاً بينَ فَلسَفَةِ اللُّغَةِ واعتِمادِها الرَّئيسِ في الدِّراساتِ الدِّينيَّةِ، ولأَنا لا نَستَطيعُ إبقاءَ هذهِ المُقارّباتِ مُتَمايِزةٌ، أَشَرْنا إلى مَواضِعَ للإغناءِ المُتبادَلِ ولِرَدٌ الفِعلِ، مِن شَأنِها تَوسيعُ الحِوارِ بِتَقدُّمِ سَيْرِ الكِتابِ.
Share message here, إقرأ المزيد
فلسفة اللغة الدينية : العلامة، والرمز، والقصة