تحت عنوان "المثقف الفذ والثورات العربية" يقدم الدكتور عمر بسام كايد دراسة ‏قد تكون من الدراسات القليلة التي تناقش دور "المثقف الفذّ" ومسؤوليّاته، ولا سيّما ‏في زمن التحولات الكبرى. وربّما هي الأولى التي تقدّم قراءة تفصيلية لأداء ثلاثة من ‏أبرز الباحثين العرب، الذين تفاعلوا مع الثورات، وكان لهم تأثيرٌ في ما يجري. ‏فمعظم الدّراسات تقتصر على البُعد النّظري، ولا تقارب الجانب العملي. أما الأهمية ‏الأخرى للدراسة فترتبط بمجالها، وهو الثورات العربية، الأسباب التي أدّت إلى ‏اندلاعها، والعوامل التي أفضت إلى اختلاف مساراتها. فالموضوع جديدٌ وآنيُّ ‏ومتطورُ، وما زلنا حتّى الآن نعيش هذه الأحداث، وليس هناك في الأفق ما يشي ‏باقتراب انتهاء هذه المرحلة، فالموجات الثوريّة تتوالى وتبقى عقوداً، كما أن تأثيراتها ‏تكون عميقة واستراتيجية.‏ تعرض هذه الدراسة نظريات ثلاثة أسماء بارزة تحدثت عن الثورات العربية ضمن ‏العناوين الآتية: "راشد الغنّوشي والإسلام الدّيمقراطي"، "برهان غليون وعطب المثقفين ‏في سورية"، "عزمي بشارة ورهانات الدّيمقراطيّة".‏