لم أكن أمثّل مراحل حياتي. كنت أعيشها متداخلة، بوتقةُ خليط، وكأنها عنصر واحد، رغم تعدد عناصرها، وزمن واحد، رغم تعدد أزماتها. ما وقع لي في طفولتي، لم ينقطع. نما وتفاعل وتداخل. بدأ ولم ينته. بوتقة خليط، ربما لهذا السبب، إستغنيتُ عن التواريخ في هذه السيرة، لأنها تاريخ واحد متواصل لا يمكن بجربته إلا مجازاً. أسمع موسيقى لكن بكل تواريخي، وأقرأ كتاباً لكن بكل تواريخي، وأنظر غلى لوحة رسم بالمثابة نفسها. هكذا أصبحت ردود أفعالي، بعيدة عن الآنية، فلا تعنيني اللذات العابرة، أستعذبها وأندم.
هل ندمت؟
في هذا الكتاب نعثر على كثير من الدروس الكبيرة في الحياة يقدّمها لنا أستاذنا الشاعر والمترجم صلاح نيازي، بلغة ساحرة ومتميزة بالمجاز والاستعارات توثق شهادة أنسانية لأزمته مختلفة وعوالم مختلفة فريدة بأسلوبها وعذوبتها.
Share message here, إقرأ المزيد
غصن مطعم في شجرة غريبة