يقدم لنا المؤرخ جوستن ماروزي تاريخا متعدد الجوانب لمدينة بغداد التي تعد بالفعل إحدى أعظم مدن العالم، حيث يغطي هذا الكتاب العصور الذهبية لهذه المدينة بالإضافة إلى الكوارث الفظيعة التي مرت بها. على مدى 13 قرنا من الزمن، تمتعت بغداد بمكانة اقتصادية وثقافية بارزة، وكانت تفخر دائما بالتطور الفكري والفني وباقتصاد كان محط حسد العالم في يوم من الأيام. ولكنها مع ذلك كانت مدينة عانت كثيرا من المصاعب، حيث أحاطت بها أحيانا الأوبئة والمجاعات والسيول، كما تعرضت لعدد من الغزوات الأجنبية التي أدت إلى مذابح فظيعة. هذا الكتاب يقدم تاريخ الكتاب المبدعين الذين تركوا للعالم مؤلفات كلاسيكية مثل «ألف ليلة وليلة»، ويتحدث عن فلاسفتها، وعن الطغاة الذين حكموها. المؤرخ جوستن ماروزي يروي التاريخ المضطرب لبغداد ويعيد الحياة لهذه المدينة التي كانت يوما أعظم عواصم العالم. يختم ماروزي كتابه بشيء من التفاؤل مؤكدا قدرة سكان بغداد على تحمل الكوارث المتواصلة، والتي كان آخرها الكوارث التي حدثت بسبب احتلال صدام حسين للكويت وما تلا ذلك من تدمير للعراق واحتلاله. يقول مارزوي إن بغداد قادرة على النهوض مرة أخرى كما فعلت دائما في السابق.
Share message here, إقرأ المزيد
بغداد مدينة السلام ومدينة الدم