تحت عنوان "الإمام الحسين وشهود الأمة: من البيعة إلى الشهادة" يقدم أ.د. فرح موسى دراسة تاريخية مقارنة عن الإمام الحسين في إطار رؤية تاريخية يسجل من خلالها رأياً أو موقفاً من بعض المسائل التاريخية المتعلقة بحال الأمة الإسلامية يصحح فيها – كما يقول – وجهة نظر أريد لها أن تكون حقيقة ثابتة تتعلق بتاريخنا الإسلامي، وهي: إن بعض المؤرخين يتعامل مع النصوص والوثائق التاريخية على أنها نصوص ووثائق إسلامية بمعزل عن التدبر فيما عرض له القرآن من قصص وعبر تاريخية، أو ما نسميه بالسنن التاريخية، التي ينبغي أن تكون حاكمة على كل بحث تاريخي يتعلق بالأمة الإسلامية. فالتاريخ – بما هو علم – يمكن له على هدي القرآن والسنة النبوية أن يوفر القدرة والفرصة للباحث في أن يشخص الأحوال، وفقاً للتجربة والنص ..." من هنا تأتي أهمية الحديث عن الإمام الحسين وما قام به من حركة إصلاحية على خط أبيه وجده والتي يرى فيها المؤلف ثورة، أو نهضة في تاريخ الأمة الإسلامية ذات ابعاد مختلفة ومن اختار أن يكون باحثاً في التاريخ الإسلامي، فعليه أن يلتمس في منهجيته هذا المعنى، وأن يخلص إلى هذه النتيجة، التي مفادها أن الحسين هو امتداد جده (ص) وتاريخه هو تاريخ الرسالة، وتجربته وثورته هي تجربة النبوة وثورتها ...