ابتداء من 1995 كان واضحاً أن الآخر تمكن من إحداث شرخ في بنيوية الإعلام العربي وفي تعميم لغة أخرى أسقطت ما كان سائداً من ثوابت ومسلمات.. وظهر الإسرائيلي على الشاشة العربية بلا حرج، وتجاوزت بعض المحطات العربية كل الأعراف لتتحول هذه الشاشة إلى مسرح مرئي يناقش كل القضايا ولكن بكثير من الفوضى والحماسة في آن.
وتناغم هذا مع ما كان يطرح على مستوى المنطقة من تحولات حيث أدى النقاش السياسي والطائفي والمذهبي إلى حالة من الفوضى الخلاقة في ذهنية الإنسان العربي الذي وجد نفسه مشككاً بكل ما كان سائداً.
أمان هذا الواقع بات المطلوب مواجهة الأهداف التي تسعى إلى مصادرة الهوية العربية والخروج من حالة انعدام الوزن، وفقدان الفرص والاستسلام لمنطق أنه لا أمل في مواجهة ما هو قائم.
Share message here, إقرأ المزيد
الأمن الإعلامي العربي : إشكالية الدور والهوية