يسلِّط الضوء على استهداف الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي التعليم الفلسطيني بغية اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره، وذلك من خلال تدمير منظوماته القيمية والتربوية والفكرية. فمنذ عام 1967، تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع التعليم بوصفه قضية أمنية استراتيجية، فدأب على استهداف منظومته وإضعافها وتعطيلها، إدراكًا منه أن التعليم قد يتحول إلى سلاحٍ في وجهه، وإلى وسيلة مقاومة في يد الشعب.
يركّز الكتاب على معالجة هذه القضية من خلال ثلاثة أبعاد؛ أوّلها، استهداف المؤسسات التعليمية، من جامعات، ومدارس، ورياض أطفال، وكليّات، ومكتبات، وبنية تحتية؛ البُعد الثاني هو حرمان الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية من التعلّم؛ أما البُعد الثالث فهو اغتيال العلماء الفلسطينيين، بهدف منعهم من الإسهام في وعي شعبهم ونهضته، ورفع نسبة الوعي بين أبنائه، وترسيخ مطلب الحرية لديهم.