إن تركيز محور فلسفة ما على إشكالية الوجود، هكذا بإطلاق، وجعلها الأهم من دون سواها من الإشكاليات الفلسفية، هو طريق لا مخرج له، وقد يؤدّي حتماً إلى الكَلَلِ الفكري وإلى نوع من التكرار المملّ والمراوغة والتذبذب الذهني، وأعتقد أن شيئاً من هذا القبيل قد حدث لهايدغر والدليل على ذلك أنه بعد "الوجود والزمان" (وحلّه الأنثروبولوجي)، غيّر وجهة نظره مرات عدّة: اتّجه إلى موضوع التقنية، فشعر هولدرلن، فالثورة النازية، فنيتشه، فالعدمية، ثم ختمها بنداء للخروج من الفلسفة وطلب العون والخلاص من إله ما.
Share message here, إقرأ المزيد
في نقد فكر هايدغر